انعقدت، يوم الخميس 30 ماي 2024، بقصر الأمم، نادي الصنوبر البحري، الدورة السادسة للجمعية العامة للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي برئاسة السيدة ربيعة خرفي رئيسة المجلس بحضور أعضاء وإطارات المجلس وممثلي مختلف الهيئات الرسمية والمؤسسات والمنظمات والمجتمع المدني.
خصّصت هذه الدورة لعرض مجموعة من التقارير والوثائق ومناقشتها، منها التقرير الظرفي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسنة 2023، والتقرير المتعلق بالتنمية الاجتماعية والبشرية: أهم الانجازات والرهانات للفترة 2019- 2023.
وفي ظل التوترات الجيوسياسية المختلفة من حالة عدم اليقين التي باتت تلقي بظلالها على اقتصاديات الدول بمختلف مستوياتها، وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ارتأى المجلس تنظيم جلسة نقاش في بداية أشغال الدورة حول موضوع "التحولات الجيوسياسية العالمية وآثارها على الاقتصاد العالمي" من تنشيط السيدة ربيعة خرفي رئيسة المجلس، وكل من:
- - السيد عبدالناصر بلعيد سفير سابق،
- - السيد محمد الشريف بلميهوب وزير سابق وعضو بالمجلس،
- - السيد قاضي لمين سيد الماحي نائب رئيس المجلس.
من أبرز المحاور التي تناولها المتدخلون، مخلفات الأزمة متعددة الأبعاد التي يعيشها العالم اليوم والمتمثلة في الاضطرابات التي تشهدها سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف النقل البحري جراء التوترات التي تعرفها بعض المناطق والممرات البحرية التي تحظى بأهمية بالغة بالنسبة للاقتصاد والتجارة العالميين.
وخلال المناقشات، تم التطرق إلى أهم ما ميز سنة 2023، بالإشارة إلى المؤشرات المتوازنة اقتصاديا والتقدم الملاحظ في الجانب الاجتماعي، وهو ما يمثل الأساس الصلب لسنة 2024 وللسنوات التي تتبعها. كما يمكن التذكير بالمؤشرات الكبرى التي أشارت لها الإحصائيات الرسمية، إذ حققت الجزائر نسبة نمو اقتصادي مشجعة قدرت بـ 4.1 %.
أما بخصوص مؤشرات الوضع الاجتماعي، فيمكن الإشارة إلى العديد من المكتسبات الاجتماعية التي تحققت بفضل الجهود التي بذلتها الدولة خلال السنوات الثلاث الماضية في إطار تجسيد التزامات السيد رئيس الجمهورية، الرامية إلى تقديم الدعم المادي والاجتماعي للأسر المحتاجة، وفي مقدمتها التكفل بالاحتياجات الضرورية لمناطق الظل، والمساعدات المالية والخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليمية التي وفرتها الدولة لمختلف فئات المجتمع، دون أن ننسى الجهود المتواصلة للتكفل باحتياجات المواطن في مجال السكن والخدمات العمومية.
كل هذه الجهود كانت ضرورية لتعزيز الحماية والتماسك الاجتماعيين، خاصة في ظل التحديات التي باتت تفرضها التحولات العميقة التي يشهدها عالمنا اليوم في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية وحتى المناخية.
وقبل اختتام الدورة، تم تقديم عروض حول حالة تقدم أشغال التقارير الخاصة بالإخطارات التي تلقاها المجلس، والتي يعكف على إنجازها.
اختتمت أشغال الدورة بقراءة القرارات والتوصيات المنبثقة عن الجمعية العامة للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وبالكلمة الختامية لرئيسة المجلس السيدة ربيعة خرفي.