تاريخ النشر: 17/12/2025 | عدد الزيارات: 146

نظّم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والذي يرأس حاليا اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، يوم 15 ديسمبر 2025، عبر تقنية التحاضر المرئي، يوما دراسيا حول: "الأمن المائي والأمن الطاقي في الوطن العربي".

ترأّس هذه الفعالية البروفيسور محمد بوخاري، رئيس المجلس والاتحاد، وشارك فيها نائب رئيس الاتحاد، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمملكة الأردنية الهاشمية وممثلون عن رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية لكل من الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية اللبنانية والجمهورية التونسية.

يندرج هذا اليوم الدراسي في إطار تجسيد خطة عمل الاتحاد المتفق عليها، والهادفة إلى تعزيز التنسيق والتشاور وتبادل الخبرات بين البلدان العربية حول المسائل الاستراتيجية ذات الصلة بموضوعيْ الأمن المائي والأمن الطاقي.

وقد افتتحت أشغال هذا اليوم بعرض من تقديم المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمملكة الأردنية الهاشمية حول "الأمن المائي في الوطن العربي"، تطرّق فيه إلى الواقع والتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجهها الدول العربية في المجال، مع اقتراح بعض التوصيات.

في هذا الإطار، أكّد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، البروفيسور محمد بوخاري، على الإنجازات الكبرى التي حققتها الجزائر في مجال الأمن المائي، لاسيما من خلال توسيع شبكة السدود والقفزة النوعية المحققة في مجال تحلية مياه البحر وتصفية المياه المستعملة ومعالجتها.

وفي ما يخص موضوع الأمن الطاقي في الوطن العربي، قدّم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الجزائري عرضا تطرّق فيه إلى تحديات الأمن الطاقي في العالم العربي وفرص تعزيزه، وكذا الدور المحوري الذي ينتظر من اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها للمساهمة في إرساء رؤية عربية مشتركة في هذا المجال.

كما سمح هذا اليوم الدراسي بتبادل الرؤى والخبرات بين المشاركين حول المواضيع المتعلقة بالأمن المائي والأمن الطاقي، والتأكيد على أهمية اعتماد مقاربات تكاملية ومستدامة وواقعية، تضمن فاعلية السياسات العمومية في هذا الميدان.

في هذا السياق، أكّد رئيس الاتحاد على ضرورة تكثيف التعاون بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، مع السعي إلى توحيد الرؤى من أجل اقتراح حلول عملية هادفة، من شأنها المساهمة في دعم السياسات العمومية في الوطن العربي في هذا المجال.

واختتم هذا اليوم الدراسي بكلمة من رئيس مجلس الاتحاد والتي من خلالها دعا إلى تعميق التنسيق والتشاور حول هذين الموضوعين الاستراتيجيين، باعتبارهما محرّكين أساسيّين للتنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.