شاركت السيدة ربيعة خرفي، رئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الجزائري، يوم الخميس 5 سبتمبر 2024، عبر تقنية التحاضر المرئي، في أشغال مؤتمر دولي حول تبادل المعلومات والحوار الاجتماعي في أفريقيا، نظمه مجلس العمل والتنمية الاقتصادية الوطني لجنوب إفريقيا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وذلك تزامنا مع انعقاد القمة السنوية التاسعة والعشرين (29) لمجلس العمل والتنمية الاقتصادية الوطني لجنوب افريقيا واحتفالًا بالذكرى الثلاثين (30) لتأسيسه.

أكدت رئيسة المجلس في كلمتها على أهمية موضوع الحوار الاجتماعي كونه رافعة لمرافقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا ضمانة لنجاح السياسات العمومية وطريقًا آمنًا لتعزيز الديمقراطية التشاركية. كما أشارت السيدة خرفي في هذا الإطار إلى الأهمية القصوى التي توليها الجزائر للحوار الاجتماعي مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين باعتباره مبدأ أساسيا في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية للبلد وتقييمها. كما ذكَرت بهذا الخصوص بالجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية الرامية لتعزيز مبدأ الحوار الاجتماعي وتوسيع فضاءات التعبير والتشاور حول جلّ القضايا التي تهمّ ميدان العمل والخدمات الاجتماعية والرفاه الاجتماعي بصفة عامة، من خلال استحداث هيئات جديدة علاوة على ما تقوم به الجماعات المحلية والشركاء الاجتماعيون والاقتصاديون النشطون في هذا المجال، كالمرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة والهيئة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته.

كما قدمت السيدة الرئيسة عرضا مفصلا حول دور المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الجزائري، خاصة بعد إعادة هيكلته سنة 2020، كفضاء للحوار وتبادل الآراء المتعلقة بالسياسات العمومية وبالتنمية الوطنية الشاملة في الجزائر.

وفي ختام الندوة، قامت السيدة رئيسة المجلس بالرد على جميع الأسئلة التي طرحها المشاركون خلال فترة النقاشات، حيث أشاد معظم المتدخلين بتجربة الجزائر والجهود المبذولة لتعزيز الحوار الاجتماعي والديمقراطية التشاركية في البلد. كما دعت السيدة ليزة سافتل الأمينة التنفيذية لمجلس العمل والتنمية الاقتصادية الوطني لجنوب إفريقيا إلى تفعيل اتفاقية التعاون الثنائي بين المؤسستين وإعداد خطة عمل مشتركة من أجل تجسيدها.