تاريخ النشر: 12/11/2024 | عدد الزيارات: 851

استقبلت رئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السيدة ربيعة خرفي، يوم 11 نوفمبر 2024 بمقر المجلس، وفداً من البنك الدولي برئاسة السيد محمد نذير، مدير قسم الرخاء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لبحث سبل التعاون لدعم الإصلاحات ذات الأولوية التي شرعت فيها الجزائر.

تناولت المناقشات عدداً من المواضيع المحورية التي تهدف إلى تعزيز القطاع العمومي وتحسين الحوكمة الاقتصادية وضمان نمو اقتصادي شامل. شملت هذه المواضيع حوكمة المؤسسات العمومية، والشمولية المالية، وتعزيز النظام الإحصائي، ومساهمة النساء في الاقتصاد الوطني.

في افتتاح الجلسة، قدمت السيدة خرفي المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كفضاء للحوار والتشاور بين مختلف مكوناته حول القضايا والتحديات الهامة التي تؤثر في المشهد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وأكّدت على دوره كقوة اقتراح تسهم في توجيه السلطات العمومية نحو السبل والوسائل الكفيلة بتحسين نتائج وتأثير السياسات المتعددة التي يتم تنفيذها. كما عبّرت عن الحاجة إلى تعزيز قدرات المجلس في إجراء الدراسات والتقارير التحليلية وفقًا للمعايير الدولية، مع تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته الجزائر في عملية تنويع النمو، كنتيجة للإصلاحات التي نُفذت خلال السنوات الأخيرة.

من جهته، أشاد السيد محمد نذير بالنتائج المشجّعة التي حققتها الجزائر خلال هذه الفترة الأخيرة، وجدّد التزام البنك الدولي بمرافقة جهود المجلس من خلال توفير أدوات التقييم والرصد والاستباق، خاصة عبر تبادل أفضل الممارسات التي تُستخدم في تجارب ناجحة مختلفة حول العالم، بما يسهم في تعزيز الحضور الدولي للجزائر ويبرز التقدم المحرز في مختلف المجالات.  

كما عبّر عن الرغبة في تعميق التعاون مع المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لدعم الجزائر في أولوياتها الوطنية، لا سيما في طموحها لتنويع مصادر النمو الاقتصادي والتمويل.

يمثل هذا اللقاء مرحلة إضافية في مسار التعاون بين المجلس والبنك الدولي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التنمية المستدامة وعصرنة المؤسسات العمومية الجزائرية بهدف تعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية، على وجه الخصوص.

وقد اتفق الطرفان على تعميق هذه التبادلات بهدف تحقيقها ميدانيًا.