استقبل رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، البروفيسور سيدي محمد بوشناق خلادي يوم الاثنين 16 جانفي 2023 بمقر المجلس ، وفدا من الخبراء التقنيين ، في إطار اللجنة المستقلة رفيعة المستوى للأمن والتنمية في منطقة الساحل، يقوده السيد عبد الله بوريمة ، وزير المالية السابق في النيجر، بصفته رئيسا للبعثة.

في كلمته الترحيبية، أبرز رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي اهمية تعزيز التعاون الإقليمي، بالنظر إلى التحديات المشتركة التي تواجهها بلدان الفضاء الجيوستراتيجي لمنطقة الساحل في مختلف المجالات.

ناقش خبراء اللجنة المذكورة مع أعضاء و اطارات المجلس قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة الساحل، وركزت المناقشات بشكل خاص على الموضوعات المتعلقة بالحوكمة والمناخ والديموغرافيا والتنمية الاقتصادية في منطقة الساحل، ولقد جذبت العروض التي قدمها اطارات المجلس انتباه جميع أعضاء الوفد، و شملت هذه العروض: - دور الجزائر في التكامل الاقتصادي لمنطقة

- دور الجزائر في التكامل الاقتصادي لمنطقة الساحل، لا سيما مع اعتماد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF) التي تعزز رؤية "إفريقيا متكاملة ومزدهرة".

- الجهود الجبارة التي بذلتها الجزائر في بناء البنية التحتية الأساسية لتعزيز التكامل الأفريقي مثل الطريق العابر للصحراء، وخط أنابيب الغاز العابر للصحراء، وخط الألياف البصرية العابرة للصحراء، وطريق تندوف - الزويرات،

- الجهود المشتركة لمكافحة تغير المناخ والحاجة إلى مضاعفة هذه الجهود من حيث التكيف والمقاومة لأخطار المناخ،

- التجربة الجزائرية في مجال ضبط الخصوبة.

وأعرب خبراء اللجنة المستقلة المعنية بالتنمية والأمن في منطقة الساحل عن قناعتهم بجودة المعلومات المقدمة لهم، كما أعربوا عن تقديرهم للتقدم الذي أحرزته الجزائر في مختلف المجالات والتي يمكن أن تكون بمثابة تجارب يمكن مشاركتها مع دول الساحل.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة هذا الوفد، تأتي بعد الزيارة التي قام بها في نوفمبر الماضي رئيس اللجنة السيد محمدو ايسوفو، و التي تهدف إلى تعميق المناقشات حول استراتيجيات تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل والاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذا المجال.

أخيرا وللتذكير، فان اللجنة المستقلة رفيعة المستوى المعنية بالأمن والتنمية في منطقة الساحل تم إنشاؤها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في ماي 2022 ، من أجل إجراء تقييم استراتيجي للعديد من المبادرات الحالية في منطقة الساحل وتقديم توصيات حول أفضل السبل لتعزيز الاستجابة الدولية للأزمة في هذه المنطقة. ويترأس اللجنة الرئيس السابق لجمهورية النيجر السيد محمدو إيسوفو وتتألف من أربعة أعضاء من بينهم السيدة ليلى زروقي، المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الخارجية والجالية الوطنية في الخارج.