تحت اشراف الوزير الاول السيد أيمن بن عبدالرحمان افتتحت الاثنين 20 ديسمبر 2022 الجلسات الوطنية الأولى حول "واقع الطفولة في الجزائر: انجازات ورهانات"، المنظمة بالشراكة بين المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي و البيئي و الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة.
في كلمته الافتتاحية شدد رئيس السيد الوزير الاول على التزام السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ،على وضع استراتيجية تضمن للأطفال ممارسة حقوقهم الأساسية: "تجدد الجزائر، من خلال تنظيم هذه الجلسات ، التزامها لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية ، الذي يولي أهمية قصوى واهتمامًا كبيرًا لتعزيز حقوق الطفل ، لقناعته بأن الاستثمار في طفل اليوم يحدد مصير المجتمع في المستقبل ".
من جهته اشار رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي السيد سيدي محمد بوشناق خلادي الى المكانة التي تحظى بها فئة الطفولة في الجزائر من خلال توفير كامل الرعاية والاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، وجعلها في صلب الانشغالات الكبرى لتأمين مستقبل بلادنا. كما أكد على "أن فئة الطفولة لا تقل أهمية عن باقي فئات المجتمع التي أعطتها الدولة العناية والرعاية في اطار تجسيد مشروع الجزائر الجديدة ، الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبـد المجيد تبون".
كما اشاد رئيس المجلس، بالسياسات المتبعة من طرف الدولة الجزائرية و الهادفة الى حماية الطفولة و الرقي بها: "سياسات أتت بنتائج متميزة جعلت التصنيفات العالمية ترتب الجزائر في مراتب مشرفة من حيث التكفل بالطفولة، وهو أمر نشيد به ويدفعنا للبحث عن الأحسن للطفل الجزائري، و هو ما تؤكده أيضا العديد من المؤشرات التي ظهرت في تقارير مجلسنا الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والتي بينت تحسن الوضع الصحي والتربوي والغذائي للطفل"
و ختم الرئيس كلمته بالإشارة الى اتفاقية الشراكة المبرمة بين المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي و الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، وتجسدت هذه الشراكة في العمل سويا على إعداد مشروع الاستراتيجية الوطنية للطفولة، وإرساء الآليات الجديدة لإعداد ميزانية برنامج الطفل.
بالنسبة للمندوبة الوطنية لحماية الطفل ، السيدة مريم شرفي ،" هذا اللقاء، الأول من نوعه ، يجمع كل القطاعات لهدف واحد ألا وهو الطفل ورفاهيته واهتماماته وإدارة مستقبله". وسلطت الضوء على القوانين التي تحميه، لا سيما القانون الصادر في 15 يوليو 2015 ، والذي يعزز إرادة جميع الفاعلين المعنيين لمواجهة التحديات وتصميم مستقبل أفضل. وأشارت في هذا الصدد إلى دور المجتمع المدني الأكثر انخراطًا في حماية الأطفال.
للإشارة، حضر افتتاح أشغال هذه الجلسات التي دامت يومين، كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، المستشار لدى السيد رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات الوطنية والدولية والمنظمات غير الحكومية، السيد حميد لوناوسي، أعضاء من الحكومة و ممثلين عن قطاعات وزارية و هيئات وطنية ، باحثين و خبراء، و مجموعة من الاطفال الذين نشطوا و رشة تحت عنوان: واقع و رهانات الطفولة في الجزائر من منظور الاطفال".