افتتحت اليوم، الثلاثاء 25 جوان 2024 بالعاصمة، أشغال المنتدى الدولي حول الصحة في جميع السياسات، تحت شعار "معًا يمكننا تحسين صحة الجزائريين"، الذي نظّمه بشكل مشترك كل من المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ووزارة الصحة، والوكالة الوطنية للأمن الصحي، بدعم من منظمة الصحة العالمية.

يهدف المنتدى إلى تعريف الفاعلين الوطنيين بنهج منظمة الصحة العالمية حيال "الصحة في جميع السياسات"، ومشاركة التجارب الرامية إلى دمج جهود متعددة القطاعات لتحسين الوضع الصحي. شارك في هذا الحدث ممثلون عن الوزارات، والمؤسسات الاستشارية الحكومية، والجماعات المحلية، والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية، وخبراء دوليون بالإضافة إلى وسائل الإعلام.

وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أكدت رئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السيدة ربيعة خرفي أن تنفيذ مقاربة "الصحة في جميع السياسات" يتطلب تغييرًا جذريًا في تصور سياستنا الصحية ومناهج تجسيدها وتسييرها وكذا تمويلها كخدمة عمومية، من خلال تعزيز التعاون بين القطاعات وتجاوز الحواجز الإدارية، وتعزيز البيانات والموارد المشتركة، وتطوير آليات الاتصال المشتركة.

كما أشارت إلى ضرورة اعتماد أدوات ومهارات جديدة لتقييم تأثير السياسات في الصحة، وضرورة توفير برامج تكوينية منهجية وموارد كافية لتحقيق الأهداف المرجوة، بالإضافة إلى مشاركة فعّالة للمواطنين في صياغة السياسات، مشيرة إلى دور المجلس في تعزيز هذه النُّهُج، إذ يؤدي المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، باعتماده على النهج التشاركي، دورا رئيسًا في هذا المقاربة، وذلك بجمعه فاعلين متنوعين من القطاعات العمومية والنقابات وأرباب العمل والجمعيات والخبراء، مما يساهم في إثراء النقاشات وبناء توافقات حول العديد من القضايا بما فيها تلك المتعلقة بالصحة.

للتنويه، "الصحة في جميع السياسات" (HiAP) هو نهج متعدد القطاعات للسياسات العمومية يأخذ بعين الاعتبار وبشكل إلزامي الآثار الصحية وتأثيرها في القرارات، ويسعى إلى تحقيق توحيد الجهود وتجنب النتائج الضارّة على الصحة، وذلك لتحسين صحة السكان وضمان العدالة الصحية، هذا النهج الذي يعزز مسؤولية صنّاع القرار في ما يتعلق بتأثيرهم في الصحة من خلال صياغة السياسات على جميع المستويات. (إعلان هلسنكي حول الصحة في جميع السياسات 2013).

وقد تم اختيار عدة مواضيع للنقاش والدراسة خلال هذا المنتدى، بما في ذلك موضوع السلامة المرورية، وموضوع مكافحة الإدمان: التبغ والمخدرات، وموضوع مكافحة زيادة الوزن والسمنة وكذا موضوع المدن الصحية.