تاريخ النشر: 02/07/2024 | عدد الزيارات: 1078

في إطار النشاطات التي يشرف عليها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، الأعضاء بالمجلس، نظمت الجمعية الجزائرية للعلاقات والتضامن الانساني، اليوم الأحد 1جويلية 2024 بنادي الجيش بولاية قسنطينة فعاليات يوم دراسي تحت عنوان "الابتكار الاجتماعي: رؤية - آفاق - تحديات".

نيابة عن السيدة ربيعة خرفي، رئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ألقى رئيس الديوان بالمجلس، السيد اسماعيل مجاهد في مراسيم افتتاح هذا اليوم الدراسي كلمة السيدة رئيسة المجلس والتي جاء فيها أن هذا اللقاء يدخل ضمن سلسلة من اللقاءات التي أطلقها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مؤخرا لتعزيز الحوار بين مختلف الفئات المكونة للمجتمع وإشراكها في تقييم ودراسة المسائل ذات العلاقة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وقد فضل المجلس إقامة هذه النشاطات عبر مختلف جهات الوطن بهدف الاستماع إلى الانشغالات المحلية المختلفة بخصوص هذه المسائل.

وفي هذا السياق، تضيف رئيسة المجلس، يأتي هذا اللقاء لإتاحة الفرصة للحرفيين والخبراء والباحثين والمبدعين في المجالات الاجتماعية لتسليط الضوء على الفرص المتاحة في مختلف المناطق ببلدنا وكذلك لتبادل الأفكار والتجارب وتقديم تصوّرات بخصوص كيفية تعزيز الابتكار الاجتماعي وجعله يساهم في دعم التنمية الوطنية بأبعادها الثلاثة: الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. كما أكدت السيدة خرفي أن الابتكار الاجتماعي يسمح بتحفيز النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص عمل توفرها مختلف المشاريع والمبادرات الاجتماعية المبادرة، مما يساعد على تقليل معدلات البطالة، كما يساهم في زيادة الانتاجية عن طريق تحسين الكفاءة الجماعية وتقديم حلول جديدة للمشاكل القائمة. حضر اللقاء نشطاء المجتمع المدني من مختلف الجمعيات المحلية وممثلو السلطات المحلية والهيئات الاستشارية وأعضاء وإطارات من المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بالإضافة إلى مجموعة من الأساتذة والدكاترة من عدة ولايات داخل الوطن وخارجه، بما في ذلك مشاركة مميزة للبروفيسور نادية بوطاوي من جامعة هارفارد الأمريكية.

تضمن اللقاء ثلاث جلسات رئيسة:

الجلسة الأولى: دور الابتكار الاجتماعي في تحقيق التنمية المستدامة. تناولت هذه الجلسة التحديات والفرص التي تواجه هندسة الابتكار الاجتماعي، كما ركزت على الانتقال من مرحلة المسؤولية المجتمعية إلى الابتكار الاجتماعي وعلى كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الابتكار الاجتماعي.

الجلسة الثانية: بناء القدرات ودعم المبتكرين الاجتماعيين. ناقشت هذه الجلسة أهمية تعزيز المبتكرين الاجتماعيين في تطوير الحلول الفعالة للتحديات البيئية والطاقوية، كما تم استعراض شراكات فعّالة بين قطاعات مختلفة للابتكار الاجتماعي والبيئي والاقتصادي وتجارب الشراكة الناجحة بين مختلف القطاعات لدعم الابتكار في المجالات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.

الجلسة الثالثة: استعراض تجارب علمية للابتكار الاجتماعي في المجتمعات المدنية. تناولت هذه الجلسة تجارب علمية ناجحة في مجال الابتكار الاجتماعي ضمن المجتمعات المدنية، واستعراض الحلول والتقنيات التي تم تطبيقها بنجاح لتحسين نوعية الحياة.

في ختام اليوم الدراسي أكد المشاركون على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الابتكار الاجتماعي.