شاركت رئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، السيدة ربيعة خرفي، يومي 7 و8 ديسمبر 2024 في الدورة الثانية والعشرين لمنتدى الدوحة، الذي انعقد في العاصمة القطرية تحت شعار "ضرورة الابتكار"، بالرعاية السامية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبحضور نخبة من الشخصيات العالمية، من رؤساء دول وحكومات، وخبراء دوليين.

حضرت السيدة خرفي والوفد المرافق لها في العديد من الجلسات الحوارية التي تضمنها برنامج المنتدى، والتي ركزت على مواضيع حيوية تناولت بالأساس القضايا الجيوسياسية والأمن العالمي، وقضايا الابتكار في التكنولوجيا والحوكمة الرقمية، وقضايا ذات صلة بالتنمية الاقتصادية المستدامة، وأخرى حول التنمية الاقتصادية وبناء السلام والثقافة والدبلوماسية.

وقد تضمنت هذه الجلسات المحاور الرئيسة الآتية:

• جلسة القضايا الجيوسياسية والأمن العالمي

ناقشت الجلسة أزمات النزاعات الدولية وسبل تعزيز الدبلوماسية الإنسانية كوسيلة لتخفيف التوترات العالمية. كما تطرقت إحدى الجلسات إلى أهمية تعزيز ميثاق الأمم المتحدة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة، مع التركيز على بناء شراكات دولية لمعالجة الأزمات المتزايدة.

• جلسة قضايا الابتكار في التكنولوجيا والحوكمة الرقمية

تناولت هذه الجلسة نقاشًا واسعًا حول القضايا الرقمية والابتكار، حيث تطرق المشاركون إلى دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنافسية الاقتصادية وتطوير استراتيجيات تقنية تخدم التنمية العالمية. كما تم استعراض تحديات السيادة التكنولوجية وكيفية تحقيق التوازن بينها وبين التعاون الدولي.

• محور التنمية الاقتصادية وبناء السلام

خصص المنتدى جلسات حول تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، مع التركيز على دعم المناطق الأكثر تأثراً بالنزاعات. كما تمت مناقشة استراتيجيات بناء السلام من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب استعراض جهود الوساطة الدولية.

• محور الثقافة والدبلوماسية

ناقشت إحدى الجلسات "قوة الثقافة" كأداة للدبلوماسية العالمية في القرن الحادي والعشرين، مع التأكيد على أهمية الحوار الثقافي في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب.

• جلسة الأزمات الإنسانية وحلول مستدامة

تضمنت الجلسة نقاشات معمقة حول القضايا الإنسانية في مناطق النزاعات، واستعرضت استراتيجيات جديدة لتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة.

كما كان المنتدى فرصة لرئيسة المجلس للتواصل مع عدد من المشاركين والخبراء الدوليين في مجالات ذات صلة وبحث آفاق التعاون المشترك في مجالات الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق النمو وسبل شراكة متوازنة ومستدامة، والذين بدورهم عبروا عن رغبتهم في التعاون مع المجلس في مجالات عمله خاصة فيما تعلق بمهامه ذات الصلة بالتفكير وتبادل الآراء حول قضايا التنمية بجميع أبعادها، كما أشادوا بالديناميكية التي يتميز بها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الجزائري، الذي يتابعون أنشطته بشكل منتظم.

كما حضرت السيدة خرفي جلسة حوارية تحت عنوان " قوة المنصات: الدور المتزايد للمؤثرين الاجتماعيين في الأزمات العالمية'.، شاركت فيها البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف التي سلطت الضوء على دور الرياضة في تعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب. 

إن الحضور المميز للسيدة ربيعة خرفي في عديد الجلسات النقاشية يؤكد التزام المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بمواكبة القضايا العالمية وتعزيز الحوار الدولي البنّاء.